أمريكا تُعيد تمويل دراسات الميكروبات الخطيرة بعد 3 سنوات من التوقف
قال مدير المعاهد الصحية الأمريكية «فرانسيس كولينز» إن الحكومة الأمريكية رفعت الحظر على تمويل أبحاث الفيروسات والميكروبات الخطيرة، والتى تشمل فيروس الأنفلونزا والالتهاب الرئوي اللانمطي «سارس» ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
وأعلن «كولينز» في بيان رسمي –تلقت عيون الحدث نسخة منه- أن المعاهد الوطنية للصحة حددت مجموعة من الأطر الجديدة لضمان سلامة الأبحاث على الفيروسات، عبر المراجعة العلمية لكل الخطوات اثناء إجراء الأبحاث على مُسببات الأمراض، علاوة على عمل تقييم شامل للمخاطر والفوائد العلمية المرجوة قبل البدء في أى تجربة.
وينهى هذا القرار الحظر الذى فرضته حكومة الولايات المتحدة الأمريكية على أبحاث مسببات الأمراض الخطيرة عام 2014، بعد أن حدثت انتهاكات خطيرة لمعايير الأمان في المختبرات الاتحادية أثناء عمل التجارب على مسببات الأمراض.
وكشفت المعاهد الصحية الأمريكية عن تلك الانتهاكات في وقتها، بعد أن عثر مفتشوها على قاروة تحوى فيروس الجدري القاتل في صندوق من الورق المقوى محفوظ في ثلاجة غير آمنة في الحرم الجامعي للمعاهد الصحية بولاية ماريلاند، الأمر الذى دعاها لطلب وقف التمويل الاتحادي لتلك الأبحاث حفاظاً على السلامة العامة، وهو ما نفذته الحكومة.
والآن؛ وبعد 3 سنوات من الحظر، دعت المؤسسة ذاتها الحكومة الأمريكية لرفع الحظر عن تمويل تلك الأبحاث «للحكم على الأمراض بشكل معقول ولتكون مصدرًا موثوقًا لحماية البشر من التفشيات الوبائية في المستقبل».
وقال الدكتور «فرانسيس كولينز» إن هناك مبررات أخلاقية لرفع الحظر عن تمويل الأبحاث الخاصة بمسببات الأمراض القاتلة، إلا أنه عاد وأكد أن المعاهد الصحية الأمريكية لن تمول أى أبحاث إلا أذا أظهر الباحث والمؤسسة التى يجري فيها البحث «القدرة على الالتزام بمعايير الأمان واحتواء الكوارث حال حدوثها».
وأشار مدير مركز السيطرة على الأمراض الدكتور «توم فريدن» إن الدراسات على الميكروبات والكائنات الخطيرة «تساعد العلماء على فهم أفضل لكيفية عملها، بهدف نهائي يشمل كيفية وقفها والسيطرة عليها»، مشيرًا إلى أنه من المفيد دراستها شرط «وجود معايير سلامة عالية داخل المختبرات، واقتصار التعامل مع الميكروبات والفيروسات على مجموعة صغيرة من الموظفين المدربين تدربيًا عاليًا».
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
أمريكا تُعيد تمويل دراسات الميكروبات الخطيرة بعد 3 سنوات من التوقف
via عيون الحدث http://ift.tt/2zayW6C
0 تعليقات الايميل: