ساعة سوني الذكية

ساعة سوني الذكية

أدى التطور التكنولوجي الهائل في السنوات الأخيرة والتنافس المحموم بين الشركات المختصة إلى وضع نهاية لما يعرف بإسم الهاتف الجوّال، فقد أستبدل هذا المصطلح والذي كان شائعاً في السنوات الأولى من العقد المنصرم، بمصطلح آخر نسمعه كل يوم هو الهاتف الذكي، الصديق الوفي الذي لا يمكن الاستغناء عنه. كما سجلت السنوات الأخيرة ظهور الأجهزة اللوحية والتي باتت تهدّد أجهزة الحاسب المحمول، على الأقل بين المستخدمين الهواة وأولئك الذين لا يحتاجون للوظائف المعقّدة للحواسب.

أمّا اليوم، فنحن أمام تحدي جديد، فقد قررت كبرى الشركات العالمية أن تطرح الساعات الذكية، وهنا نجد السؤال الذي يطرح نفسه، هل ينبغي لأعرق منتجي الساعات التقليدية أن يدقوا ناقوس الخطر؟

قبل أيام معدودة، وبالتحديد خلال معرض إيفا الدولي الذي يقام في ألمانيا سنويّاً، عرضت سوني ساعتها الذكية SmartWatch 2 والتي صممت لتكون بمثابة شاشة ثانية للهواتف الذكية، وقد حازت هذه التحفة التكنولوجية على إعجاب المستخدمين والخبراء على حد سواء، وهذا ما يؤهلها لدخول سوق الساعات الذكية بجدارة.

من أهم ميزات هذه الساعة هي إمكانية نقل المعلومات الخاصة بالرسائل النصية والشبكات الاجتماعية، بدون الحاجة إلى فتح الهاتف الذكي أوحتى إخراجه من الجيب. وبالطبع فهي تمكن من معرفة هوية المتصل. ناهيك عن قدرتها على التوافق مع أي هاتف ذكي أو جهاز لوحي مزود بنظام الأندرويد. هذا بالإضافة إلى توافر مئات التطبيقات، سواء تلك الإنتاجية وحتى الترفيهية منها، والتي يمكن الحصول عليها من متجر جوجل.

SmartWatch 2 مزودة بشاشة لمس بقياس ١,٦ بوصة ومدعومة بتقنية البلوتوث بالإضافة إلى ميزة الـ micro USB والتي تمكّن من وصلها بالكومبيوتر.

من المتوقّع أن تنافس ساعة سوني الجديدة مثيلتيها iWatch وGalaxy Gear المطروحتين من قبل شركتي أبّل وسامسونج، والذي من المتوقع أن يبدأ تسويقهما في العام المقبل. أما بالنسبة لسعر ساعة سوني فهو يتراوح بين الـ ٢٠٠ دولار لتلك المزودة بحزام مصنوع من السيليكون و ٢٥٠ دولار لتلك المزودة بحزام فولاذي.